الجمعة، 09 ذو القعدة 1445 ، 17 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

عبدالعزيز (المطوع) بعد كفاح ٨٠ عاماً: المسجد تهذيب للنفس.. والصلاة تبعدك عن كل شر

01
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - خالد الزيدان:
التقت "تواصل" العم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الماجد (المطوع) "٨٠ عاماً"، وهو معتكف على مصحفه يتلو كلام الله تعالى، وقد بدت على محياه علامات الوقار والخشوع المصاحب لمن يغشى بيت الله وهو في مسجد يسمى (مسجد السفالة الغربية) بالبلدة القديمة بمحافظة ثادق، التي تبعد عن الرياض ١٢٠ كيلو مترا.اضافة اعلان
ونحن أمام العم عبدالعزيز لنستمع إليه، وأثناء عملية التصوير، أبدى ملاحظة صغيرة مرفقة مع قليل من الاستغراب بقوله: "أنتم جيل هذا الجهاز كان الله في عونكم، عشنا وشفنا الحديد يتكلم، سبحان الله!". لنبدأ بعدها في استعادة ذكريات الماضي، حيث كشف أنه في بحر الثمانين من عمره، وقال: "إذا أعلن منادي الله لك فلا يتم النداء إلا وأنت ملبي له ومجيب - يقصد الأذان - تكون في المسجد هذا الأهم ومع المداومة ستصل الصف الأول والمحراب".
وعن رمضان قال العم عبدالعزيز: "كنا نشتاق له كالحبيب الغالي المسافر"، وبيّن أن هذا الشوق يتضاعف كل عام رغما عن عملهم في الزراعة والبناء منذ الفجر، وإذا كان الجو شتاء يواصلون حتى بعد الظهر، أما إن كان صيفاً مثل هذه الأيام فيقول: "نقف ونتفرغ للراحة وقراءة القرآن والذكر ولم يكن لدينا مكيفات مثل اليوم، لذلك كما ترى لا نحبذها في مسجدنا هذا بل مكيف (الكنديشن) القديم أخف على أجسامنا وقد تعودت عليها.. كنا نرش الشماغ والأرض والمفرش لنرطب الجو من حرارة الصيف ولله الحمد والمنة اليوم غير".
طلبنا من عبد العزيز المطوع أن يعطينا لمحة تاريخية عن المسجد الطيني بثادق فقال: "هذا المسجد بُني من مئات السنين ثم هدم بسبب السيول والأمطار وأعيد بناؤه عام ١٣٦٥هـ، ويسمى (مسجد السفالة الغربي) نسبة للمكان وهو بالبلدة القديمة، وهنا مزارع أجدادنا وأهلنا لذلك ما تعديناه وحرصنا على إحياء الصلاة فيه وهو بهذا البناء القديم.. نسأل الله أن يجعله مسجد خير وبركة ويطيل عمر الجميع فيه بطاعته وبصحة وعافية؛ ولله الحمد منذ أن نسمع النداء نصلي في هذا المسجد وله حنين عندنا بجدرانه الطينية، والمسجد تهذيب للنفس، والصلاة تبعدك عن كل شر وسوء والرزق محفوظ لك، فإذا دخلت للصلاة فاحرص على الخشوع ولا تجعل الصلاة "حركات" خلها عبادة في قلبك وجسمك يبارك الله لك فيها بأمره".
وفي ختام حديثه لـ "تواصل" وجه نصيحة بقوله: متى تسمع نداء الأذان فعود نفسك أن تكون في المسجد، ثم عليك بصلة الرحم، صلة الأقارب والأهل؛ فهي والله طولة في العمر وبسطة في الرزق، وحذاري من الربا فهو ممحقة وخسارة للرزق والنفس"..
بتلك الكلمات والدرر المباركة ودعنا أبا عبدالرحمن، وكلنا حماس لنقل تلك النصائح والتجارب الثمانينية لك أخي القارئ ولنحكيها لأجيالنا كيف عاش أولئك العصاميون ونالوا الهمم العالية. 01 1 001 unnamed unnamed (1)
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook