السبت، 25 شوال 1445 ، 04 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مختصة: الطفل غير المشبع بالحنان أكثر عرضة للتحرش الجنسي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خديجة الفضلي:

اعتبرت رئيسة وحدة رياض الأطفال بمكتب التربية والتعليم؛ وفاء عسيري، أن الطفل غير المشبع بالحنان أكثر عرضة للتحرش الجنسي، مؤكدةً أن التحرش قد يكون لفظي، أو مس المناطق الخاصة للطفل، أو اللمسة غير الآمنة في جميع أجزاء الجسم أو السماح للطفل بمشاهدة مقاطع أو صور إباحية.

اضافة اعلان

وأضافت أن "الآثار الجسدية التي تظهر على الطفل المتحرش به أو المعتدى عليه تكون واضحة بالكشف الطبي، أما الآثار النفسية فتظهر من خلال تغيير الحالة المزاجية، واضطراب في السلوك أو عدوان، وتبول لا إرادي، وظهور سلوكيات تحمل معاني جنسية، كما أن تعرض الطفل للتحرش في الصغر وخصوصا من المحارم يحدث عنده خلل في المفاهيم والقيم والثوابت".

جاء ذلك تزامناً مع بدء انطلاق الأسبوع التوعوي حول التحرش الجنسي للأطفال الذي ينفذه المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي ويستمر لمدة 3 أيام متتالية من خلال استضافة وفاء مريع العسيري رئيسة وحدة رياض الأطفال بمكتب التربية والتعليم عبر الهاتف المجاني 8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين بخصوص كيفية الوقاية من التحرش الجنسي عند الأطفال وغير ذلك من المواضيع ذات العلاقة.

وعن دور إدارة المدرسة والمرشد الطلابي في الحد من هذه الظاهرة، أجابت "عسيري" أنه "يجب عدم إغفال أي شكوى من أي طالب في المدرسة سواء من المرشد أو المدير أو المعلم، والتوعية بطرق الوقاية من التحرش في حال تعرض الطفل لأي نوع من أنواع التحرش حيث إن هناك ثلاث خطوات معروفة وهي (قل لا بصوت عالي، أترك المكان، وبلغ من تثق فيه)، إضافة إلى أهمية تقديم المحاضرات التوعوية عن الحماية الجسدية للأهل وللطلبة، وتوفير الكتب التوعوية الخاصة بالحماية الجسدية وترجمتها للعربي، وعدم استقبال البنت أو الولد من عمر 4 إلى 15 سنة بمفردهم مع السائق في المدرسة ولا بأس إذا كانوا أكثر من اثنين".

كما شددت "عسيري" على أن "دور وسائل الإعلام مهم جدا من خلال تقديم البرامج التوعوية للأطفال والمراهقين وتوضح كيفية الحماية الجسدية وضرورة تحديد أعمار الأطفال المسموح لهم بمشاهدة الأفلام، والتكرار خلال عرض تلك الأفلام عن العمر المسموح به للمشاهدة، وعرض برامج مقدمة للأطفال تساعدهم عن الإفصاح عند تعرضهم للمشكلة".

كما أكدت أنه "يجب على المربين (البيت، المسجد، المدرسة) نشر ثقافة أساسيات الحماية الجسدية والتي تتحقق بعدم السماح للأطفال بالمبيت عند الأقارب، عدم ترك الأطفال مجتمعين بمفردهم، عدم السفر وترك الأطفال عند الأقارب وعدم السماح للبنات باللباس الفاتن أمام محارمها، والحرص على الاحتشام للأطفال بالأماكن العامة وعدم لبس القصير والعاري، وعدم ركوب الأطفال بمفردهم مع السائق، وعدم السماح باختلاء البنت مع أي شخص حتى لو محارمها في مكان مغلق".

وعن الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعية بزيادة تعرض الأطفال للتحرش الجنسي، قالت: "يجب أن يكون الانترنت في مكان مفتوح في المنزل مثل الصالة أو غرفة الجلوس، أيضا يجب أن تواكب الأم والأب التقنية في التعرف على مواقع التواصل الاجتماعية بحيث تكون متابعة لابنتها أو طفلها، وفي حال حصول الطفل أو الطفلة على الجوال يجب أن يتأكد الوالدان من نظام الحماية من المواقع المشبوهة."

كما شددت وفاء عسيري على أن وقت النوم من أمتع الأوقات عند الطفل ولا بأس أيضاً أن تجلس إلام بجانب طفلها وتستمع من طفلها خلاصة اليوم بجميع أحداثه بدون أسئلة فقط استطراد ولا تعلق إلا إذا شعرت أن الطفل يريد تعليقا ولا تلومه لأي فعل وتشكره في نهاية الحديث بقبلة لاستمتاعها بهذا الحديث".

ونصحت أخيرا رئيسة وحدة رياض الأطفال بمكتب التربية والتعليم كل أم بأنها "يجب ألا تتهاون مع أي شخص يحاول المساس بأمن طفلها مهما كانت قرابته بردعه عن سلوكه وعزله تماما عن الطفل، وعند تعرض الطفل للتحرش يجب عدم التهاون وعرض الطفل على مختص لتخفيف الأثر لهذا الاعتداء".

وفي السياق ذاته، يستضيف المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة يوم غد الأربعاء 28/ 3/ 1435هـ عبر الهاتف المجاني للمركز (8002494444) الأخصائية الاجتماعية الأستاذة ليلى علي وهبي وذلك من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الثالثة عصرا للحديث عن مساعدة الطفل في تنمية قدراته.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook