الإثنين، 20 شوال 1445 ، 29 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«إسحاق».. شاب فقد نعمة البصر فعوضه الله بحفظ القرآن كاملاً

unnamed
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - نايف الحربي:

دائماً ما تشهد حلقات القرآن الكريم نماذج رائعة ومتميزة لحفظة كتاب الله، ومن هذه النماذج "إسحاق مقبول أحمد أزهر"، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، فقد نعمة البصر، ولكنه لم يفقد قلباً تعلق بالله عز وجل، وحب الطاعات.

اضافة اعلان

قصة إسحاق مع القرآن يرويها بنفسه فيقول: "لم أُولد كفيفاً ولكن في سن الثامنة فقدت البصر نتيجة إصابتي بأحد الأمراض، وفي سن السادسة عشرة أُجريت لي عملية ونجحت وعاد لي البصر ولله الحمد، وانضممت بعدها لحلقات مركز الحديبية الصباحي لكي أحفظ القرآن شكراً لله على هذه النعمة، وتمكنت خلال سنوات قليلة من حفظ 17 جزءاً، وبعدها بدأ بصري يضعف مرة أخرى فأجريت عملية أخرى، ولكنها لم تنجح فحمدت الله على ما كتبه لي وعدت للحلقات كفيفاً".

وأضاف "إسحاق": "هذه المرة كانت همتي أكبر ولم أجد صعوبة في الحفظ تماماً، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: (‫لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) فكنت أحفظ القرآن بمساعدة المولى عز وجل أولاً، ثم حلقات مركز دار القرآن الصباحي التابعة لجمعية خيركم، ووالدتي التي لا تتحدث العربية، ولكنها - حفظها الله - تستطيع قراءة القرآن وتلاوات الشيخ عبدالله بصفر على الجهاز المحمول، وكذلك صديقي سيف الإسلام، وبعد عامين أكرمني الله بحفظ القرآن كاملاً ولله الحمد، وحصلت على تقدير متميز".

وتقدم "إسحاق" بالشكر لوالديه ومعلميه نور الإسلام، وحسن عليمية، مؤكداً أنه يحلم أن يستعيد بصره مجدداً، وأن يجد من يتكفل له بزراعة قرنية، حيث أخبره طبيبه الخاص أن شبكية عينه ما زالت بحالة جيدة".

وبيّن معلمه "حسن عليمية" أن "إسحاق" لديه همة عالية، وعزيمة لا تقهر فمهاراته تفوق الأصحاء من نظرائه في حلقة القرآن، وما عرفه إلا صابراً وشاكراً لله، مؤكداً أنه فور حفظه للقرآن حرص على المراجعة، وانضم للمقرأة القرآنية الثانية التي نظمتها (خيركم) بجامع إمام الدعوة، ويشرف عليها الشيخ عبدالهادي العمري.

وتأثر بإسحاق شقيقه الأصغر موسى - 22 عاماً – حيث بدأ حفظ القرآن منذ عامين، ويحفظ حتى الآن 25 جزءاً من القرآن الكريم.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook